هل النبي مكشوف له كل شيء أو لا يعلم؟
مرسل: 20 ديسمبر 2017 09:41
أسيادنا الكرام... يثور تساؤل دقيق هنا حول: معرفة النبي بأنه نبي.. بمعني هل سيدنا رسول الله كان يعلم أنه نبي أو كان يجهل؟ ثم هل كان يعلم نهايات الأحداث التي ستؤول إليها أو لا؟
أسأل هذه الأسئلة لأن بعض المشاغبين علي السيرة النبوية يزعم أن النبي تفاجأ بالوحي والدليل - من وجهة نظرهم - هو خوف النبي وحيرته من ذلك الذي أتاه.. وأنه ذهب الي السيدة خديجة وقال: زملوني ...زملوني وهو في حالة نفسية سيئة - كما يزعمون- ، بل لم يكن مصدق أنه نبي بدليل ذهابه الي رجل يهودي أو نصراني وهو ورقة بن نوفل حتي يدله ويرشده الي أنه نبي!؟؟
فهل هذا يصدق.. أو أن للأحداث قراءة أخري لم ندركها بعد؟؟؟
كذلك بعض أحداث السيرة النبوية التي يبدو فيها الظاهر أن النبي لا يعلم. مثل: حادثة الإفك عندما يذهب الي زوجته ويقول: لو كنتي أذنبتي ذنباً فاستغفري..! هل النبي لا يعلم صدق وأمانة زوجته - وحاشاه - ... وغيرها من المواضع...
علي الناحية الأخري نجد أن النبي كان يعلم بدليل: يأتيه أحدهم فيقول له: بم تحدثك نفسك.. أي أنه يعلم ما يدور في نفس ذلك الشخص، أو في غزوة الخندق عندما يضرب علي الصخرة ويقول: فتحت قصور بصري واليمن وفارس...الخ أو عندما يُخبر بعلامات آخر الزمان... أو عندما يقول سيأتي قوم كذا وكذا....أو عندما ينظر الي مواضع قتلي بدر قبل المعركة ويرشد الي مقتلهم بالضبط، وما يقوله يحدث... الخ من هذه الشواهد التي تدل أن النبي كان يعلم ...وأنه كان عارفاً...وأن الغيب كان مكشوفاً معلوماً له عليه الصلاة والسلام، وقد قرأت في تفسير الامام الرازي أنه يقول: إذا كان المؤمن يري بنور الله، وله فراسة أُمرنا بالتقوي منها (اتقو فراسة المؤمن فإن ينظر بنور الله)، فما بالنا بالنبي الذي يُوحي إليه...؟
بل إن مقام سيدنا الرسول أعلي من مقام جبريل والملائكة وهذا واضح في سورة النجم وفي الإسراء والمعراج عندما يتفوق النبي علي الملك، ويلتزم الملك بحدوده، ويقول: لو تقدمت لاحترقت، ولو تقدمت أنت لاخترقت...
لكن يثور هنا تساؤل آخر: إذا كان النبي يعلم كل الأحداث التي مرت به، كحال - وعفوا علي التشبيه للإيضاح - من يشاهد فيلماً معلوم النهاية والأحداث والتفاصيل فهل كان ذلك اختباراً لنا أو أنه اتفاق إلهي نبوي.. أو ماذا؟؟؟
وأرجو أن لا تكون أسألتي تضايق السادة الكرام رواد المنتدي وعلي رأسهم سيدنا الشيخ علي الصوفي حفظه الله ورعاه وأمدنا بمدده...
أسأل هذه الأسئلة لأن بعض المشاغبين علي السيرة النبوية يزعم أن النبي تفاجأ بالوحي والدليل - من وجهة نظرهم - هو خوف النبي وحيرته من ذلك الذي أتاه.. وأنه ذهب الي السيدة خديجة وقال: زملوني ...زملوني وهو في حالة نفسية سيئة - كما يزعمون- ، بل لم يكن مصدق أنه نبي بدليل ذهابه الي رجل يهودي أو نصراني وهو ورقة بن نوفل حتي يدله ويرشده الي أنه نبي!؟؟
فهل هذا يصدق.. أو أن للأحداث قراءة أخري لم ندركها بعد؟؟؟
كذلك بعض أحداث السيرة النبوية التي يبدو فيها الظاهر أن النبي لا يعلم. مثل: حادثة الإفك عندما يذهب الي زوجته ويقول: لو كنتي أذنبتي ذنباً فاستغفري..! هل النبي لا يعلم صدق وأمانة زوجته - وحاشاه - ... وغيرها من المواضع...
علي الناحية الأخري نجد أن النبي كان يعلم بدليل: يأتيه أحدهم فيقول له: بم تحدثك نفسك.. أي أنه يعلم ما يدور في نفس ذلك الشخص، أو في غزوة الخندق عندما يضرب علي الصخرة ويقول: فتحت قصور بصري واليمن وفارس...الخ أو عندما يُخبر بعلامات آخر الزمان... أو عندما يقول سيأتي قوم كذا وكذا....أو عندما ينظر الي مواضع قتلي بدر قبل المعركة ويرشد الي مقتلهم بالضبط، وما يقوله يحدث... الخ من هذه الشواهد التي تدل أن النبي كان يعلم ...وأنه كان عارفاً...وأن الغيب كان مكشوفاً معلوماً له عليه الصلاة والسلام، وقد قرأت في تفسير الامام الرازي أنه يقول: إذا كان المؤمن يري بنور الله، وله فراسة أُمرنا بالتقوي منها (اتقو فراسة المؤمن فإن ينظر بنور الله)، فما بالنا بالنبي الذي يُوحي إليه...؟
بل إن مقام سيدنا الرسول أعلي من مقام جبريل والملائكة وهذا واضح في سورة النجم وفي الإسراء والمعراج عندما يتفوق النبي علي الملك، ويلتزم الملك بحدوده، ويقول: لو تقدمت لاحترقت، ولو تقدمت أنت لاخترقت...
لكن يثور هنا تساؤل آخر: إذا كان النبي يعلم كل الأحداث التي مرت به، كحال - وعفوا علي التشبيه للإيضاح - من يشاهد فيلماً معلوم النهاية والأحداث والتفاصيل فهل كان ذلك اختباراً لنا أو أنه اتفاق إلهي نبوي.. أو ماذا؟؟؟
وأرجو أن لا تكون أسألتي تضايق السادة الكرام رواد المنتدي وعلي رأسهم سيدنا الشيخ علي الصوفي حفظه الله ورعاه وأمدنا بمدده...